أن يجتمع الفقر والمرض وغياب مُقومات الحياة على أسرة فهذا يعني أن الحياة أصبحت بلا طعم، وأن اليأس والإحباط سيتسلل لهذه الأسرة، وهو ما نراه مع كل بيت ندخل من بيوت الأسر المستورة المُحتاجة للترميم..
يمثل مشروع ترميم بيوت الأسر الفقيرة محاولة لخلق واقع جديد من خلال السكن الإنساني اللائق، حيث نعمل على تلوين حياتهم من خلال انتشالهم من بيئة معدومة لبيئة صحية أكثر قابلية للحياة، وهو ما يتوافق مع الغاية 1 من الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة 2030 تنص على " ضمان حصول الجميع على مساكن وخدمات أساسية ملائمة وآمنة وميسورة التكلفة، ورفع مستوى الأحياء الفقيرة"، وجاء في الإعلان العالـمي لحقوق الإنسان في الـمادة 25 فقرة 1 ما يلي: "لكل فرد الحق في مستوى معيشة يكفي لضمان الصحة والرفاهية له ولأسرته خاصة على صعيد الـمأكل والـملبس والـمسكن والعناية الطبية والخدمات الاجتماعية الضرورية".
في المحتاجين يشكل مشروع تحسين بيئة السكن و ترميم بيوت الفئات الفقيرة والمهمشة أولوية قصوي في العمل الإنساني، حيث أن ما نسبته 71% من أسر المحتاجين بحاجة لوحدات سكنية، فأكثر من 23% من هذه الأسر في يعيشون في فقر مدقع لا يمكنهم من تحسين البيئة المعيشية الخاصة بهم، وتوجد حاجة عاجلة لترميم 4500 بيت من بيوت الفقراء من خلال إضافة مرافق وتحسينات عليها، كما توجد 500 وحدة سكنية بحاجة لهدم وإعادة بناء .
تهدف مؤسسة الخير من خلال مشروع السكن الإنساني اللائق، لترميم وإعمار عدد من منازل الفقراء، وإنهاء معاناتهم عبر توفير منزل صالح للسكن، وبيئة أمنة مطمئنة. ويبلغ متوسط تكلفة ترميم البيت الواحد في المحتاجين نحو 7000 دولار.