"أعطونا سقفًا لا يخذلنا مع أول هطولٍ للأمطار
بعينين حزينة وجسدٍ منهك كانت تجمع ماء المطر بيديها لتحمي خيمتها المتهالكة٬ وبصوتٍ مكلوم قالت: "لم نعد نميز بين المطر والدموع.. كلاهما يسقط على وجوهنا" لحظات قاسية تلخص معاناة طويلة لامرأةٍ تقف في غزة بين البرد والحيرة٬ تتساءل عن مصيرها هي وأطفالها وقد تسرب الخوف مع البرد إلى أجسادهم. خيامٌ هشة تصبح مع كل هبوب عاصفة كقطعِ قماش مبلل بارد٬ دون سقف ولا جدار يحمي قلوب الصغار وأمهاتهم.