وصف المشروع:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ أفضل الصدقة سقي الماء ] رواه أحمد
تعد اليمن واحدة من أكثر الدول العربية التي تواجه أزمة مياه خانقة ومن أكثر دول العالم هشاشة من ناحية أمن المياه، وقد قدرت الدراسات التي تناولت الأمن المائي في اليمن قبل حالة الاضطراب التي اجتاحت اليمن منذ بداية 2011، أن 4.5 مليون طفل يعيشون في منازل لا يتوفر فيها مصدر مياه محسن وأن أكثر من 5.5 مليون طفل لا تتوفر عندهم خدمات صرف صحي ملائمة فيما يعاني حوالي نصف الأطفال تحت سن الخامسة من سوء التغذية المزمنة.
ويُضطّر سكان الأرياف إلى قطع مسافات طويلة بحثاً عن المياه، فيما يدفع سكان المدن مبالغ مالية كبيرة نظير شراء صهاريج المياه، حيث لا تصل امدادات المياه إلى البيوت إلا يوم كل أربعين يوماً، ويقوم تُجار المياه ببيع المياه العذبة بأربع أضعاف ثمنها الأصلي للسكان، وفي ظل حالة الفقر المدقع والبطالة وعدم الاستقرار لا يستطيع أكثر من ثلثي اليمنيين تحمل نفقات المياه الصحية والآمنة
تُعدُّ صنعاء وتعز وإب والمحويت وحجة من أكثر المناطق معاناة بفعل أزمة المياه التي ازدادت حدتها مع جفاف آبار الشرب وتوقف المضخات بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها.
وفي بلد يوجد به 18 مليون نسمة ممن هم في حاجة ماسة إلى المساعدة في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية يظل الحصول على مياه الشرب النظيفة والآمنة أمراً بالغ الأهمية من أجل صحة الأطفال وبقاءهم على قيد الحياة هم ومن يقومون برعايتهم. ولا تزال الاحتياجات في جانب المياه والصرف الصحي مرتفعة إلى حد كبير بسبب العدد المتزايد من النازحين نتيجة تصاعد النزاع على طول المناطق الساحلية في محافظة الحديدة وتعز ومأرب وشبوه وغيرها ، ونتيجة للكوارث الطبيعية وانعدام الأمن الغذائي وتفشي الأوبئة.
تعمل مؤسسة الخير وضمن برنامج اصحاح المياه على تزويد سكان مناطق الريف في اليمن باحتياجاتهم من المياه وتحقيق الأمن المائي عبر حفر آبار مياه ارتوازيه تٌحسن من فرص الوصول للمياه، وسنعمل من خلال هذا المشروع على حفر 10 أبار مياه جديدة.