في ظلّ تدهور الأوضاع الإنسانية واتساع نطاق النزوح في السودان، باشرت مؤسسة "الخير – الشرق الأوسط" تنفيذ استجابة إغاثية عاجلة تستهدف الأسر الأكثر تضررًا، بهدف التخفيف من معاناتها وتأمين الاحتياجات الأساسية للحياة الكريمة.

وبحسب التقرير الميداني الصادر عن الفرق العاملة على الأرض، فقد تمّ توزيع 5,200 سلة غذائية متكاملة تضم المواد التموينية الأساسية الكفيلة بتأمين احتياجات الأسر لفترات ممتدة، وذلك في وقت تعاني فيه المجتمعات المحلية من نقص حاد في الإمدادات الغذائية وانقطاع سلاسل التموين.

وفي قطاع الإيواء، أحد أبرز القطاعات المتأثرة بالأزمة، تمكّنت الفرق من نصب 220 خيمة مجهّزة لتوفير حماية عاجلة للنازحين الذين فقدوا منازلهم، بما يضمن لهم الحدّ الأدنى من الأمان والاستقرار في ظل الظروف المناخية الصعبة.

كما شملت الاستجابة تعزيز الجوانب الصحية والوقائية، حيث جرى توزيع 500 حقيبة عناية شخصية ونظافة عامة بهدف الحدّ من انتشار الأمراض وتحسين البيئة الصحية داخل أماكن التجمعات.

وفي إطار الإطعام المباشر، افتتحت المؤسسة تكية طعام تعمل لمدة عشرة أيام متواصلة، وقدّمت خلالها وجبات ساخنة لـ500 مستفيد يوميًا، ليصل العدد الإجمالي إلى 5,000 وجبة، مساهمةً في تأمين مصدر غذائي سريع وآمن للأسر التي تواجه صعوبات يومية في الحصول على الغذاء.

وقال أيمن كنعان، منسق مشاريع إفريقيا في المؤسسة:
"إن الوضع الإنساني في السودان يفرض تحديات كبيرة تتطلب استمرار الدعم وتنسيق الجهود٬ وما نقوم به هو جزء من مسؤوليتنا تجاه الأشقاء المتضررين، وسنواصل العمل على تلبية الاحتياجات الأشد إلحاحًا بالتعاون مع المحسنين وشركاء العمل الإنساني".

واختتمت المؤسسة بيانها بدعوة الجهات المانحة وأهل الخير إلى مواصلة دعم جهود الإغاثة في السودان، مؤكدة أن الفجوة الإنسانية لا تزال كبيرة وأن الاحتياجات تتجاوز ما تم تحقيقه حتى الآن.