تعيش ليبيا أوقاتًا صعبة بعد تعرضها لفيضانات وأمطار غزيرة نادرة، أسفرت عن خسائر كبيرة وفقدان العديد من الأرواح في مناطق شرق البلاد، ولا سيما في مدينة درنة.
ولقى أكثر من 2000 شخص مصرعهم في الكارثة بجانب آلاف المفقودين، حيث تم الإعلان عن حالة الحداد الوطني لمدة 3 أيام، وتنكيس الأعلام تعبيرًا عن الألم الذي يعيشه الشعب الليبي.
و تشير التقديرات الأولية إلى وفاة أكثر من 150 شخصًا في مدينة درنة وحدها التي باتت "منكوبة"، ومن المرجح أن يرتفع هذا العدد، بسبب الأمطار الغزيرة التي أسفرت عن تدمير العديد من المباني والبنية التحتية، مما جعل آلاف الأسر تعيش في حالة كارثية.
جدير بالذكر أن العاصفة أحدثت دمارا هائلا في البنية التحتية في العديد من المناطق الأخرى، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وجرف المنازل والطرق والجسور، كما تعرضت المدارس والمستشفيات لأضرار جسيمة.
ومن جانبها تشرع مؤسسة الخير في تنفيذ حملة إغاثة عاجلة لمساعدة المتضررين من الفيضانات في ليبيا، ومن المتوقع أن تقدم المؤسسة المساعدة الإنسانية على شكل مواد غذائية ومياه، ومأوى مؤقت للعائلات المتضررة.
تحتاج ليبيا الآن إلى دعم دولي عاجل للتعامل مع هذه الكارثة الإنسانية، لمساعدة الشعب الليبي في هذه اللحظات الصعبة، وضمان توفير المساعدة اللازمة للمتضررين وإعادة إعمار المناطق المتضررة.