تواجه كينيا واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية والبيئية تحديًا في التاريخ الحديث، حيث يعاني الملايين من الناس من الجوع والعطش بسبب الجفاف الشديد الذي تشهده البلاد، يأتي هذا التحذير من خلال تقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية، الذي يفيد بأنه هناك نقص حاد في المياه يؤثر على حياة ملياران إلى ثلاثة مليارات نسمة حول العالم.
و يشير التقرير الذي نشرته اليونسكو بالنيابة عن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية وصدر بمناسبة انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الدولي للمياه لعام 2023 في نيويورك إلى أنَّ هناك عالمياً مليارا شخص (26% من عدد السكان) لا يحظون بمياه الشرب الآمنة، و3,6 مليارات شخص (46%) لا يمكنهم الانتفاع بخدمات الصرف الصحي التي تدار بطريقة سليمة.
تحتاج كينيا إلى مساعدة إنسانية طارئة
و تشهد منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية والغذائية إثارة للقلق منذ عقود، يعاني حوالي 146 مليون شخص من انعدام حاد للأمن الغذائي وهم بحاجة إلى مساعدة إنسانية طارئة.
و تعتبر كينيا واحدة من هذه البلدان التي تعاني حاليًا من واحدة من أكثر الأزمات، حيث يواجه الملايين من الناس في البلاد الجوع والعطش بسبب الجفاف الشديد.
تأثيرات الجفاف الشديد على كينيا
فشلت البلاد في الاستفادة من 4 مواسم مطيرة متتالية، مما أدى إلى تفاقم أزمة المياه والجفاف الشديد.
ولعدم توفر البنية التحتية للكهرباء والمياه في القرى المترامية الأطراف، يواجه الملايين من الكينيين العطش ونقص الموارد المائية، ويضطرون للبحث عن مصادر بديلة للمياه للاستخدام اليومي، من أجل تلبية احتياجاتهم، فغالباً ما يلجأ الأهالي إلى استخدام المياه من الآبار القريبة والبرك المائية، مما يعرِّض حياتهم للخطر ويؤدي إلى تفاقم المشكلات الصحية والاقتصادية.
العوامل المؤدية لأزمة المياه والجفاف في كينيا
تعتبر العديد من العوامل مسؤولة عن تفاقم أزمة المياه والجفاف في كينيا:
الدور الإنساني والعالمي
تستدعي أزمة المياه والجفاف في كينيا استجابة إنسانية فورية من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، ويجب توفير المساعدة الطارئة للمحتاجين وضمان توفير المياه النقية والغذاء للسكان المتأثرين، علاوة على ذلك، يجب العمل على تحسين البنية التحتية للمياه وتنمية استراتيجيات مستدامة لإدارة الموارد المائية.
إن حل أزمة المياه والجفاف في كينيا يتطلب التعاون والتضافر بين الجميع من أجل تحسين حياة الناس والحفاظ على الموارد الطبيعية الثمينة في البلاد.